سيكون ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الأحد 10 أبريل الجاري (الخامسة عصرا )،قبلة لمشجعي وأنصار القلعتين الحمراء والخضراء الوداد والرجاء البيضاويين في إطار الدورة ال 24 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم.
و كما جرت العادة فموقعكم الماتش.تك سيقوم ببث هذه المباراة المهمة مباشرة من القناة الرياضية المغربية اونلاين.. فكونوا في الموعد
و كما جرت العادة فموقعكم الماتش.تك سيقوم ببث هذه المباراة المهمة مباشرة من القناة الرياضية المغربية اونلاين.. فكونوا في الموعد
و لمشاهدتها المرجوا الدخول الى القناة الرياضية المغربية على الرابط التالي ( اضغط هنا )
ويستأثر الديربي رقم 110 ، وكما في السنوات الماضية ، ليس باهتمام جمهور وعشاق هذين الفريقين العريقين فقط وإنما باهتمام جميع متتبعي الشأن الرياضي الوطني وحتى خارج الحدود ،اعتبارا لما يشكله من موعد كروي يغري بالمتابعة، وكذا بالنظر إلى تاريخ الفريقين الحافل بالأمجاد والبطولات والألقاب سواء على الصعيد الوطني أو الإفريقي أو العربي.
وتكمن أهمية "الكلاسيكو" البيضاوي الذي يمثل عرسا كرويا متميزا بكل المقاييس لما يخلفه من احتفالية يعاينها أكثر من 70 ألف متفرج في الملعب ، ويتابعها الملايين من المغاربة في الداخل والخارج والعرب عبر القنوات التلفزيونية التي تؤمن تغطية الحدث ، في كون نتيجته ستحسم بشكل كبير في مآل لقب هذا الموسم خاصة بالنسبة لفريق "النسور الخضر" صاحب المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن المتصدر مع مباراة ناقصة ضد المغرب التطواني بالدار البيضاء ، والأقرب لمعانقة لقبه العاشر في مشواره الرياضي علما بأن آخر ألقابه يعود إلى موسم2008-2009 .
ولا غرو أن يمثل الديربي الذي ينفرد بخصوصيات وطقوس متميزة لقاء صعبا للطرفين لما تتسم به المواجهات بينهما من حدة وإثارة على جميع المستويات لكن مع التحلي بالروح الرياضية العالية .
ولاشك أن القاسم المشترك للفريقين هو تحقيق نتيجة إيجابية وتقديم طبق كروي راق يليق بالسمعة العالمية التي بات يحظى بها هذا "الكلاسيكو" الذي يصنف من بين أفضل عشرة ديربيات في العالم، والتدليل على أحقيتهما بحمل لقب قاطرتي الكرة الوطنية المقبلة على عالم الاحتراف في أفق موسم 2011-2012.
وعلى الرغم من كون "الإخوة الأعداء" يتواجدان في مراكز متقدمة (الرجاء الثاني والوداد الخامس مع مباراة مؤجلة لكل واحد منهما)، فإن لقاء الاياب لهذه السنة يأتي والفريقان كسبا بطاقتي التأهل لدور ثمن نهاية عصبة أبطال إفريقيا الرجاء على حساب سطاد باماكو المالي والوداد على حساب كانو بيلارس النيجيري.
وعكس مباراة الذهاب فإن مباراة الإياب تعرف استقرار الفريقين على مستوى التأطير. فمباراة الذهاب كانت قد أجريت في ظرف كان يعاني فيه الفريقان من عدم الاستقرار خاصة على مستوى الإدارة التقنية وكان الفوز فيها للوداد 2-1 ذلك أن الرجاء غير مدربه الفرنسي هنري ميشيل بعد فشل الأخير في إعادة التوهج إلى الفريق ليتم تعويضه بابن الفريق الإطار الوطني امحمد فاخر، الشيء ذاته عاشه فريق الوداد بعد تقديم مدربه البرازيلي دوس سانتوس استقالته ليتم تعويضه بالإيطالي الأصل الفرنسي الجنسية دييغو غارزيطو الذي تم تغييره هو الأخر بمجموعة من المدربين آخرهم ابن الفريق فخر الدين رجحي.
ومن خلال المعطيات التقنية يظهر تقارب مستوى الفريقين حيث يحتل الرجاء المركز الثاني برصيد 41 نقطة جمعها من 12 انتصارا وسجل خمسة تعادلات ومثلها من الهزائم ، ويعتبر خط هجومه الأقوى بتسجيله 29 هدفا، بينما دخلت مرماه 16 هدفا. أما الوداد، الذي يحتل المركز الخامس برصيد 34 نقطة ، فحقق ثمانية انتصارات ، ويعتبر دفاعه الأقوى بالتساوي مع أولمبيك خريبكة حيث لم تدخل مرماه سوى 13 هدفا وسجل 19.
ويبدو من خلال حصيلة المباريات، التي جمعت بين الفريقين منذ سنة 1957، أن نادي الرجاء حقق 33 فوزا مقابل 27 للوداد وتعادلا في 50 لقاء. أما عدد الأهداف المسجلة فهي 82 للوداد و91 للرجاء.
كما يشكل هذا الديربي مناسبة تستعيد فيها المدرجات دفئها ولوحاتها الفلكلورية الجميلة، ورفع اللافتات المعبرة وال "تيفويات" التي تتفنن في حياكتها أنامل مغربية، ذلك أن نجاح الحدث مرتبط بجمهور عاشق للفرجة وراسم للإحتفالية بتناسق بديع سيشد عضد فريقه المفضل.
وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة سيكون الفريقان مطالبين بتقديم عرض كروي يرقى إلى مستوى تاريخهما كفريقين كبيرين وكمدرستين عريقتين أثثتا بحضورهما الوازن المشهد الكروي الوطني منذ عقود من الزمن.
وإن أكثر ما يجعل الديربي البيضاوي غاية في الإثارة والتشويق هو صعوبة التكهن بنتيجته مهما كانت وضعية الفريقين التي غالبا ما لا تدخل في حسابات الديربي إذ تذوب كل الأرقام والفوارق في سلم الترتيب.
ومن المنظور التاريخي يرتبط اسم الوداد والرجاء بإسم رجل واحد ترك بصمته لدى الفريقين وهو "محمد بن الحسن العفاني" المعروف باسم الأب جيكو. كما يتميز تاريخ المواجهات بين الفريقين بذكريات لا تنسى وتعود شرارة المنافسة التقليدية بين العملاقين حتى قبل انطلاق المباراة الأولى بينهما عندما سئل الأب جيكو حول فريقه المفضل من بين الفريقين فقال "الوداد وداد القلب والرجاء رجاء العقل ".
ويعتبر الجناح الطائر للرجاء والمنتخب الوطني في مونديال مكسيكو 1970 سعيد غاندي الهداف الأبرز في تاريخ مباريات الديربي البيضاوي حيث هز شباك الوداد في سبع مناسبات خلال سبعينيات القرن الماضي بينما يعد العميد السابق للفريق الأخضر ومدربه المساعد حاليا عبد اللطيف جريندو أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات الدريبي إذ خاض 16 لقاء .
ومن بين أبرز ذكريات جماهير الرجاء الفوز الكبير بنتيجة 5-1 في ربع نهاية كأس العرش لموسم 1996-1997 وهي النتيجة الأكبر في تاريخ لقاءات الديربي بين الفريقين.
وعلى العموم فإن لقاءات الديربي تنفرد بخصوصيات فريدة والجزئيات هي التي تتحكم فيها، ويبقى الأمل الذي يحذو الجميع هو أن تفوز الروح الرياضية وتخرج هي المنتصر أولا وأخيرا ومعها اللعب النظيف.
المصدر: جريدة هسبريس